تدور وغناء يصور وحديث لا يجور وندامى كأنهم البدور .
قال إسحاق وقلت لأعرابي كان يألفني أين كنت بالأمس قال كنت عند بعض ملوك سر من رأى فأدخلني إلى قبة كإيوان كسرى وأطعمني في قصاع تترى وغنتني جارية سكرى تلعب بالمضراب كأنه مدرى فيا ليتني لقيتها مرة أخرى .
قال إسحاق وقلت لبعض الأعراب طلبتك أمس فلم أجدك فأين كنت قال كنت عند صديق لي فأطعمني بنات التنانير وأطعمني أمهات الأبازير وحلواء الطناجير وسقاني زعاف القوارير وأسمعني غناء الشادن الغرير على العيدان والطنابير قد ملكت بأوقار الدراهم والدنانير .
صديق يهدي إليه جواري ونبيذا .
قرأت في بعض الكتب بغير إسناد أن العطوي كان يوما جالسا في منزله وطرقه صديق له ممن كان يغني بسر من رأى فقال له قد أهديت إليك جواري اليوم ونبيذا يكفيك وحسبك بالكفاية .
وأقام عنده فدخل عليه غلام أمرد أحسن من القمر فاحتبسوه وكتب العطوي إلى صديق له من أهل الأدب .
( يومنا طيّب به حسن القَصْف ... وحثُّ الأرطال والكاساتِ )