فوق مشفره فضغطها ضغطة جرجر الفحل منها واستخذى ورغا وقال ليعطني من أحببتم يده أولجها في فم هذا الفحل .
قال فقال الشيخ يا قوم تنكبوا هذا الشيطان فوالله ما سمعت فلانا يعني الفحل جرجر منذ بزل قبل اليوم فلا تعرضوا لهذا الشيطان .
وجعلوا يتبعونه وينظرون إلى خطوه ويعجبون من طول أعضائه حتى جازهم .
قال وحدثنا من سمع هلالا يقول قدمت المدينة وعليها رجل من آل مروان فلم أزل أضع عن إبلي وعليها أحمال للتجار حتى أخذ بيدي وقيل لي أجب الأمير قال قلت لهم ويلكم إبلي وأحمالي فقيل لا بأس على إبلك وأحمالك قال فانطلق بي حتى أدخلت على الأمير فسلمت عليه ثم قلت جعلت فداك بلى وأمانتي قال فقال نحن ضامنون لإبلك وأمانتك حتى نؤديها إليك قال فقلت عند ذلك فما حاجة الأمير إلي جعلني الله فداه قال فقال لي وإلى جنبه رجل أصفر لا والله ما رأيت رجلا قط أشد خلقا منه ولا أغلظ عنقا وما أدري أطوله أكثر أم عرضه إن هذا العبد الذي تراه لا والله ما ترك بالمدينة عربيا يصارع إلا صرعه وبلغني عنك قوة فأردت أن يجري الله صرع هذا العبد على يديك فتدرك ما عنده من أوتار العرب .
قال فقلت جعلني الله فداء الأمير إني لغب نصب جائع فإن رأى الأمير أن يدعني اليوم حتى أضع عن إبلي وأؤدي أمانتي وأريح يومي هذا وأجيئه غدا فليفعل .
قال فقال لأعوانه انطلقوا معه فأعينوه على الوضع عن إبله وأداء أمانته وانطلقوا به إلى المطبخ فأشبعوه ففعلوا جميع ما أمرهم به .
قال فظللت بقية يومي ذلك وبت ليلتي تلك بأحسن حال شبعا وراحة