( أقمنا أكْلُنا أكلُ استلابٍ ... هُناكَ وشرْبنا شُربٌ يُدارُ ) .
( تنازعْنا المدامةَ وهي صِرْفٌ ... وأعجلْنا الطبائخَ وهْي نارُ ) .
( ولم يكُ ذاكَ سُخْفاً غيرَ أنِّي ... رأيت الشَّرْب سُخْفُهمُ الوَقارُ ) .
أخبرني الصولي وذكر ذلك عن جماعة من الكتاب أن الحسن بن وهب كان أشد تمسكا بالنسب إلى بني الحارث بن كعب من أخيه سليمان وكان سليمان ينكر ذلك ويعاتب عليه أخاه الحسن وابنه أحمد بن سليمان .
وأصلهم من قرية من سواد واسط في جسر سابور يقال لها سارقيقا .
كانوا يتسابقون لحفظ شعره .
أخبرني عمي قال حدثني عمر بن نصر الكاتب وكان من مشايخ الكتاب بسر من رأى قال .
كنا نتهادى ونحن في الديوان أشعار الحسن بن وهب ونتباهى بحفظها قال وأنشدني له وكتب بها إلى أخيه سليمان بن وهب من مدينة السلام وهو محبوس في أيام الواثق .
( خطبٌ أبا أيوبَ جلَّ محلُّه ... فإذا جزعتَ من الخطوب فمن لَها ) .
( إن الذي عَقَد الذي انعقَدتْ به ... عُقَدُ المكاره فيكَ يُحْسِن حلَّها ) .
( فاصبرْ لعلَّ الصبرَ يفتِق ما ترى ... وعسى بها أن يَنْجَلي ولعلَّها ) .
قال وكتب إليه أيضا وهو في الحبس بسر من رأى