طاهر وكان كتب إليه يطلبني منه فكتب إليه محمد إني عليل لا فضل في للخدمة قال أبو عصمة فقال لي المعتز يا أبا محمد صديقك أبو حشيشة يؤثر علينا آل طاهر فقلت له يا سيدي أنا أعلم الناس بخبره هو والله عليل ما فيه موضع لخدمة أمير المؤمين قال ثم ذكرني المعتمد .
وحرضه علي ابن حمدون فكتب إلي أبي أيوب سليمان بن عبد الله بن طاهر وهو يومئذ أمير بغداد في إشخاصي فشخصني إليه من ساعتي فأكرمني وأدنى في مجلسي وأمر لي بجائزة واشتهى علي .
( قلبي يُحبُّكِ يا مُنى ... قلبي ويُبغضُ من يحِبُّكْ ) .
( لأكونَ فرداً في هواكِ ... فليتَ شِعري كيفَ قَلبُك ) .
الشعر لأحمد بن يوسف الكاتب والصنعة لأبي حشيشة رمل .
خبره مع إبراهيم بن المهدي .
قال أبو حشيشة سمع إبراهيم بن المهدي أصواتا من غناء محمد بن الحارث بن بسخنر وعمرو بن بانة فاستحسنها وأخذها جواريه وقال الطنبور كله باطل فإن كان فيه شيء حق فهذا .
واشتهى أن يسمعني .
فهبته هيبة شديدة وقلت إن رضيني لم يزد ذلك في قدري وإن لم يرضني بقيت وصمة آخر الدهر وكان يطلبني من محمد بن الحارث بن بسخنر خاصة ومن إسحاق بن عمرو بن بزيع فكنت أفر منهما حتى صرت بسر من رأى وأنا في تلك الأيام منقطع إلى أبي أحمد بن الرشيد ونحن في مضارب لم نكن سكنا