شاهدت أبا حشيشة مدة وكان يتغنى في أشعار خالد الكاتب وبني أمية وكانت معه فقر من الأحاديث يضعها مواضعها وكانت له صنعة تقدم فيها كل طنبوري لا أحاشي من قولي ذلك فمنها .
( كأنَّ همومَ الناس في الأرض كُلِّها ... عليَّ وقلبي بينهم قلبُ واحدِ ) .
( ولي شاهدَا عدلٍ سُهادٌ وعَبرةٌ ... وكم مُدَّعٍ للحُبّ من غيرِ شاهدِ ) .
وهو خفيف رمل مطلق .
قال جحظة ورأيته في القدمة التي قدمها مع ابن المدبر بين يدي المعتمد وقد غناه من شعر علي بن محمد بن نصر .
صوت .
( حُرمتُ بذلَ نوالك ... واسوأتا من فِعالك ) .
( لما مَلَلْتَ وصالي ... آيسْتِني من وِصالك ) .
فوهب له مائتي دينار .
واللحن رمل مطلق .
عريب تفضله على الشيخين .
أخبرني حجظة فيما قرأته عليه قال حدثني ابن نوبخت يعني علي بن العباس قال .
رأيته وقد حضرت عريب عند ابن المدبر وهو يغني فقالت له عريب أحسنت يا أبا جعفر ولو عاش الشيخان ما قلت لهما هذا تعني علويه ومخارقا