( وأبلى ومَن يبلغْ من الأمر جُهدَه ... فليس بمذمومٍ وإن كان لم يُجْدِ ) .
( فهذي أمورٌ قد يخافُ ذَوُو النُّهى ... مَغَبَّتَها واللهُ يهديكَ للرشْدِ ) .
رأيه في يحيى بن خاقان .
أخبرني الصولي قال حدثني عبد الله بن الحسين القطربلي عن جعفر بن محمد بن خلف قال .
قال لي المعلى بن أيوب كيف كان محل يحيى بن خاقان عند محمد بن عبد الملك ومقداره فقلت له سمعت محمدا يذكره فقال هو مهزول الألفاظ عليل المعاني سخيف العقل ضعيف العقدة واهي العزم مأفون الرأي .
قال عبد الله .
ولما تولى محمد بن عبد الملك الوزارة اشترط ألا يلبس القباء وأن يلبس الدراعة ويتقلد عليها سيفا بحمائل فأجيب إلى ذلك .
أخبرني الصولي قال حدثني أبو ذكوان قال حدثني طماس قال ميمون بن هارون .
كان محمد بن عبد الملك يقول الرحمة خور في الطبيعة وضعف في المنة ما رحمت شيئا قط .
فكانوا يطعنون عليه في دينه بهذا القول فلما وضع في الثقل والحديد قال ارحموني فقالوا له وهل رحمت شيئا قط