( لحظاتٌ يقعنَ في ساحة القلب ... وُقوع السهامِ في الأَغراض ) .
( وابتسامٌ كالبرق أو هو أخفَى ... بين سِتْري تحرُّزٍ وانقباض ) .
( لا أخافُ انتقاضَها آخرَ الدهر ... بِغَدرِ ولا تخافُ انتقاضي ) .
( فأَبِنْ لي ألستَ تحَمد ذا ... الودَّ وقاكَ الردى أبو الفياض ) .
قال أبو الفياض اتصل بأبي شراعة أن أبا ناظرة السدوسي يغتابه وكان مع آل أبي سفيان بن ثور فقال يهجوهم .
( لعن الإِله بني سدوسٍ كلَّهمْ ... ورمَى بمنجوفٍ وَريّة قاف ) .
( قد سَبَّنِي عُضر وطهم فسببتُهم ... ذنبُ الدَّنِيء يُناط بالأشراف ) .
قال أبو الفياض وكان بين بعض بني عمنا وبين أبي شراعة وحشة ثم صالحوه ودعوه إلى طعامهم فأبى وقال أمثلي يخرج من صوم إلى طعم ومن شتيمة إلى وليمة ومالي ولكم مثل إلا قول المتلمس .
( فإن تُقبلوا بالودّ نُقبلْ بمِثلِه ... وإلا فإنا نحن آبَى وأشمَسُ ) .
وقال فيهم .
( بني سَوَّارَ إن رثَّتْ ثيابي ... وكَلَّ عن العشيرة فضلُ مُالي ) .
( فمطَّرَحٌ ومتروك كلامي ... وتجفُوني الأقاربُ والموالي ) .
( ألم أكُ من سَراة بني نُعَيم ... أَحلُّ البيتَ ذا العَمَد الطِّوال ) .
( وحولي كلُّ أصيدَ تَغْلَبيِّ ... أبيُّ الضيْم مشتركُ النوال )