( إليك أبن موسى الجودِ أعملتُ ناقتي ... مجلَّلةً يضفو عليها جِلالُها ) .
( كتومُ الوَحي لا تشتكي ألمَ السُّرى ... سواء عليها موتُها واعتلالُها ) .
( إذا شَرِبَتْ أَبصرتَ ما جوفُ بَطنها ... وإن ظَمِئَت لم يبد منها هُزالُها ) .
( وإن حَملتْ حِملاً تكلّفتُ حِملها ... وإن حُطَّ عنها لم أقل كيف حالُها ) .
( بعثنا بها تسمو العيونُ وراءها ... إليك وما يُخشى عليها كَلالُها ) .
( وغنّى مُغنِّيناً بصوتٍ فشاقني ... متى راجعٌ من أُم عمرو خيالُها ) .
( أحِبُّ لكم قيسَ بن عيلان كلَّها ... ويعجبني فُرسانها ورجالُها ) .
( ومالِيَ لا أهوَى بقاء قَبيلة ... أبوكَ لها بدرٌ وأنت هلالُها ) .
قال فبعث إليه برسوله الذي حمل إليه النبيذ واستملحه في شعره وبصاحب شرابه وكل ما كان في خزانته من الشراب وبثلثمائة دينار .
مساجلة حول جارية يقال لها مليحة .
أخبرني الأخفش عن المبرد وسوار بن أبي شراعة جميعا أن أبا الفياض سوار بن أبي شراعة كان يهوى قينة بالبصرة يقال لها مليحة فدعيت ذات يوم إلى مجلس لم يكن حاضره وحضر أبو علي البصير ذلك المجلس فجمشها بعض من حضر فلم تلتفت إليه وعرف أبو علي ذلك فكتب إلى أبي الفياض .
( لك عندي بِشارة فاستمعها ... وأجبنِي عنها أَبا الفيَّاض )