( رأيتك لم تحفظ قرابَةَ بينِنا ... وما زالتِ القُربى لدى الناسِ تَنْفعُ ) .
قال وسأل عبيد الله بن يحيى بن سليمان مركبا فأعطاه إياه وجعل معه شريكا له فيه فقال .
( لقد مدحتُ عبيداً إذ طَمِعتُ بِه ... وقد تملَّقْتُه لو ينفعُ الملَقُ ) .
( فعاد يسأَل ما أصبحتُ سائلَه ... فكلُّنا سائل في الحِرْص مُتَّفِقُ ) .
( أحينَ سار مديحي فيكمُ طُرُقاً ... وحيث غنَّتْ به الركبانُ والرُّفَقُ ) .
( قطعتَ حبلَ رجاءٍ كنتُ آملُه ... فيما لديكَ فأَضحى وهو مُنْحَذِقُ ) .
( قد كان أورَقَ عودي من أبيك فقد ... لَحيْتَ عُودي فجفَّ العُودُ والوَرَقُ ) .
( من نازع الكلبَ عَرْقا يرتجي شِبَعاً ... كمصطلٍ بحريقٍ وهو يَحتَرِقُ ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال كتب إلي أبو محمد إسحاق بن أبي إبراهيم يقول أنشدت الفضل بن يحيى قول أبي الحجناء نصيب .
( عند الملوكِ مَضرَّةٌ ومنافعُ ... وأرى البرامِكَ لا تضرُّ وتَنْفَعُ ) .
( إن العُروق إذا استسرَّ بها الثَّرى ... أشِرَ البناتُ بِها وطابَ المَزْرَعُ ) .
( فإذا نَكِرتَ من امرئ أعراقَه ... وقديمَه فانظر إلى ما يَصْنَعُ ) .
قال فأعجبه الشعر فقال يا أبا محمد كأني والله لم أسمع هذا القول إلا الساعة وما له عندي عيب إلا أني لم أكافئه عليه .
قال قلت وكيف ذلك أصلحك الله وقد وهبت له ثلاثين ألف درهم فقال لا والله ما ثلاثون ألف