الحجناء على العباسة بنت المهدي فأنشدتها تقول .
( أتيناكِ يا عباسةَ الخير والحيا ... وقد عَجَفَتْ أُدْمُ المهارى وكَلَّتِ ) .
( وما تركتْ منا السُّنونَ بقيةً ... سوى رِمَّةٍ منا من الجَهد رَمَّتِ ) .
( فقال لنا من ينصحُ الرأيَ نفسَه ... وقد ولت الأموالُ عنا فقلَّتِ ) .
( عليكِ ابنةَ المهديّ عُوذي ببابها ... فإن محلَّ الخير في حيث حلَّت ) .
فأمرت لها بثلاثة آلاف درهم وكسوة وطيب فقالت .
( أغنيتنِي يابْنَة المهديِّ أيَّ غِنىً ... بأَعجرين كثيرٌ فيهما الوَرَقُ ) .
أي اغنيتني على عقب ما أغناني أخوك .
بأعجرين بكيسين .
( من ضرب تسع وتسعينٍ مُحَكَكَةٍ ... مثلِ المصابيح في الظَّلماء تأتَلِقُ ) .
( أما الحسودُ فقد أمسى تغيُّظه ... غمَّا وكادَ برَجْع الرِّيق يَخْتَنِقُ ) .
( وذو الصداقة مسرورٌ بنا فَرِحٌ ... بادي البِشارة ضاحٍ وجهُه شَرِقُ ) .
وقال ابن أبي سعد .
مدحه صديقه إسحاق بن الصباح .
كان إسحاق بن الصباح الأشعثي صديقا للنصيب وقدم قدمة من الحجاز فدخل على إسحاق وهو يهب لجماعة وردوا عليه برا وتمرا فيحملونه على إبلهم ويمضون فوهب لنصيب جارية حسناء يقال لها مسرورة فأردفها خلفه ومضى وهو يقول