شعره في مدح ثمامة العبسي .
( أُثمامُ إنك قد فككت ثُماما ... حَلَقا بريْن من النُّصيب عظاما ) .
( حَلَقا توسَّطها العمودُ فلزَّها ... لولا ثمامةُ والإلهُ لداما ) .
( اللهُ أنقذني به من هُوَّةٍ ... تيهاءَ مُهلكةٍ تكونُ رِجاما ) .
( فلأشكرنَّك يا ثمامةُ ما جرتْ ... فِرقُ السحاب كَنَهْوراً ورُكاما ) .
( ولاشكرنَّك يا ثمامةُ ما دعتْ ... وُرقُ الحمام على الغُصون حَماما ) .
( وخلفْتَ شيبةَ في المقام ولا أرى ... كمقام شيبةَ في الرجال مَقاما ) .
( أغنَى إذا التمس الرجالُ غنَاءه ... في كلِّ نازلةٍ تكون غَراما ) .
( وأعمُّ منفعةً وأكرمُ حائطا ... تهدِي إليه تحيَّة وسلاما ) .
( لا يبعدَنَّ ابنُ الوليد فإِنه ... قد نال من كل الأمورِ جِساما ) .
( لو مِن سوى رَهط النبيِّ خليفةٌ ... يُدعَى لكان خليفةً وإِماما ) .
قال ابن أبي سعد ودخل نصيب على ثمامة بعد وفاة أخيه شيبة وهو يفرق خيله على الناس فأمر له بفرس منها فأبى أن يقبله وبكى ثم قال .
( يا شيبَة الخيرِ إِما كنتَ لي شَجَناً ... آليتُ بعدك لا أبكي على شَجنِ ) .
( أضحتْ جيادُ أبي القعقاع مُقْسَمةً ... في الأقربين بلا مَنٍّ ولا ثَمنِ ) .
( ورَّثْتهم فتعزَّوا عنك إذ وَرِثوا ... وما ورِثْتُك غَيْرَ الهم والحَزَن ) .
فجعل ثمامة ومن عنده حاضر من أهله وإخوانه يبكون .
وشيبة بن الوليد هذا وأخوه من وجوه قواد المهدي