( على ثقةٍ منا تَحِنُّ قلوبُنا ... إِليكَ كما كُنَّا أَباكََ نُؤمِّلُ ) .
وهي قصيدة طويلة هذا مختار من جميعها .
انفق مال المهدي فأوثقه بالحديد .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال حدثني أبي قال وجه المهدي نصيبا الشاعر مولاه إلى اليمين في شراء إبل مهرية ووجه معه رجلا من الشيعة وكتب معه إلى عامله على اليمن بعشرين ألف دينار قال فمد أبو الحجناء يده في الدنانير ينفقها في الأكل والشرب وشراء الجواري والتزويج فكتب الشيعي بخبره إلى المهدي فكتب المهدي في حمله موثقا في الحديد .
فلما دخل على المهدي أنشده شعره وقال .
( تأوَّبني ثِقلٌ من الهم مُوجٍعُ ... فأرَّق عَيْني والخَلِيُّون هُجَّعُ ) .
( هُموم تَوالتْ لو أطافَ يَسيرُها ... بِسَلْمَى لظلَّتْ شُمُّها تتصدَّعُ ) .
( ولكنَّها نيطتْ فَناءَ بحملها ... جَهيرُ المنايا حائنُ النفس مجزعُ ) .
( وعادتْ بلادُ الله ظلماءَ حِندِساً ... فخِلتُ دُجى ظلمائها لا تقَشَّعُ )