( هذا كتابي إليكُمْ و النذير لكمْ ... لمن رأى الرأي بالإِبرام قد نَصَعا ) .
( وقد بذلت لكم نُصْحي بلا دَخَلِ ... فاسيقظوا إنّ خيرَ العلم ما نَفَعا ) .
وجعل عنوان الكتاب .
( سلام في الصَّحِيفة من لَقيطِ ... إلى مَن بالجزيرة من إيادِ ) .
( بأن الليثَ كسرى قد أتَاكمْ ... فلا يحبسكُمُ سوقُ النِّقادِ ) .
وقعة مرج الاكم .
قال وسار مالك بن حارثة التغلبي بالأعاجم حتى لقي إيادا وهم غارون لم يتلفتوا إلى قول لقيط وتحذيره إياهم ثقة بإن كسرى لا يقدم عليهم فلقيهم بالجزيرة في موضع يقال له مرج الأكم فاقتتلوا قتالا شديدا فظفر بهم وهزمهم وأنفذ ما كانوا أصابوا من الأعاجم يوم الفرات ولحقت إياد بأطراف الشأم ولم تتوسطها خوفا من غسان يوم الحارثين ولاجتماع قضاعة وغسان في بلد خوفا من أن يصيروا يدا واحدة عليهم فأقاموا حتى أمنوا ثم إنهم تطرفوهم إلى أن لحقوا بقومهم ببلد الروم بناحية أنقرة ففي ذلك يقول الشاعر .
( حلُّوا بأنقرةٍ يسيل عليهمُ ... ماءُ الفُرات يجيءُ من أطواد ) .
صوت .
( اللبينِ يا ليلى جِمالُكِ تُرحَلُ ... ليقْطَعَ منا البينُ ما كان يوصَلُ ) .
( تُعلّلُنا بالوعد ثُمَّت تلتوي ... بموعودها حتى يموتَ المعلَّلُ )