قال ها هي ذه أنا فيها قال وعن له رجل من القوم فرماه عمرو فقتله فقالوا أقتلته يا عدو الله فقال أجل ولقد بقيت معي أربعة أسهم كأنها أنياب أم جليحة لا تصلون إلي أو أقتل بكل سهم منها رجلاً منكم فقالوا لعبدهم يا أبا نجاد ادخل عليه وأنت حر فتهيأ للدخول أبو نجاد عليه فقال له عمرو ويلك يا أبا نجاد ما ينفعك أن تكون حراً إذا قتلتك فنكص عنه فلما رأوا ذلك صعدوا فنقبوا عليه ثم رموه حتى قتلوه وأخذوا سلبه فرجعوا به إلى أم جليحة وهي تتشوف فلما رأوها قالوا لها يا أم جليحة ما رأيك في عمرو قالت رأيي والله أنكم طلبتموه سريعاً ووجدتموه منيعاً ووضعتموه صريعاً فقالوا والله لقد قتلناه فقالت والله ما أراكم فعلتم ولئن كنتم فعلتم لرب ثدي منكم قد افترشه وضب قد احترشه فطرحوا إليها ثيابه فأخذتها فشمتها فقالت ريح عطر وثوب عمرو أما والله ما وجدتموه ذا حجزة جافية ولا عانة وافية ولا ضالة كافية .
اخته ريطة ترثيه .
وقالت ريطة أخت عمرو ذي الكلب ترثيه .
( كل امرئٍ لمحال الدهر مكروبُ ... وكلّ من غالبَ الايامَ مغلوبُ )