فوصله فأقام بالبصرة واستطابها وكان مقيماً عند مالك فلم يزل بها إلى أن مات وكان ينادم الفرزدق ويصطحبان فقال الفرزدق يرثيه .
( وما ولَدَتْ مثلَ العُدَيلِ حليلةٌ ... قديماً ولا مستحدثَاتُ الحلائل ) .
( وما زال مذ شَدَّتْ يداه إزاره ... به تَفتَح الأبوابَ بكرُ بن وائلِ ) .
صوت .
( إني بدَهماء عزَّ ما أجدُ ... عاودني من حِبابها زُؤدُ ) .
( عاودني حبُّها وقد شَحَطَتْ ... صرفُ نواها فإنني كَمِدُ ) .
قوله عز ما أجد أي شد ما أجد وحبابها حبها وهو واحد ليس بجمع والزؤد الفزع والذعر وصرف نواها الوجه الذي تصرف إليه قصدها إذا نأت والكمد شدة الحزن .
الشعر لصخر الغي الهذلي هكذا ذكر الأصمعي وأبو عمرو الشيباني وذكر إسحاق عن أبي عبيدة أنه رأى جماعة من شعراء هذيل يختلفون في هذه القصيدة فيرويها بعضهم لصخر الغي ويرويها بعضهم لعمرو ذي الكلب وأن الهيثم بن عدي حدثه عن حماد الراوية أنها لعمرو ذي الكلب