حريم له إن شبع تشبب بنساء أهله وان جاع هجاهم فاشتراه غيره فلما رحل قال في طريقه .
( اشوقاً ولَمّا تمضِ لي غيرُ ليلة ... فكيف إذا سار المطيُّ بنا شَهْرا ) .
( وما كنت أخشى مالكاً أن يبيعَني ... بشيء ولو أحستْ أنامله صِفرا ) .
( أخوكم و مولىَ مالِكم وحليفُكم ... ومن قد ثَوى فيكم وعاشركُم دَهْرا ) .
فلما بلغهم شعره هذا رثوا له فاستردوه .
فكان يشبب بنسائهم حتى قال .
( ولقد تحدَّرَِ من كريمةِ بعضِكم ... عرَقٌ على متن الفِراش و طيبُ ) .
قال فقتلوه .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن خاله يوسف بن الماجشون بمثل هذه الرواية وزاد فيها .
فلما استردوه نشب يقول الشعر في نسائهم فأخبرني من رآه واضعا إحدى رجليه على الأخرى يقرض الشعر ويشبب بأخت مولاه وكانت عليلة يقول .
( ماذا يريدُ السقامُ من قمرٍ ... كلُّ جَمال لوجهه تَبَعُ ) .
( ما يَرْتجي خاب من محاسِنها ... آما لَهُ في القِباح مُتّسَعُ ) .
( غيرَّ من لونها و صفرها ... فزيدَ فيه الجمال والبِدَعُ )