أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني الحسين بن إسماعيل قال حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال .
كان جرير إذا أنشد شعر عمر بن أبي ربيعة قال هذا شعر تهامي إذا أنجد وجد البرد حتى أنشد قوله .
( رأتْ رجُلاً أمّا إذا الشمسُ عارضَتْ ... فَيَضْحَى وأمّا بالعشِيّ فَيَخْصَرُ ) .
( قليلاً على ظَهر المطيَّة ظِلُّه ... سِوى ما نَفَى عنه الرداءُ المُحَبَّرُ ) .
( وأعجَبها من عَيشها ظِلُّ غُرفةٍ ... ورَيّانُ مُلتفُّ الحدائقِ أخضَرُ ) .
( وَوَالٍ كَفَاها كلَّ شيء يَهُمُّها ... فليستْ لشيءٍ آخر الليلِ تَسهَرُ ) .
فقال جرير ما زال هذا القرشي يهذي حتى قال الشعر .
أخبرني محمد بن خلف قال أخبرني أبو عبد الله اليمامي قال حدثني الأصمعي قال .
قال لي الرشيد أنشدني أحسن ما قيل في رجل قد لوحه السفر فأنشدته قول عمر بن أبي ربيعة .
( رأتْ رجلاً أمّا إذا الشمسُ عارضت ... فيضحَى وأمّا بالعشيّ فَيَخْصَرُ ) .
( أخا سَفَرٍ جَوّابَ أرضٍ تقاذفتْ ... به فَلَواتٌ فهو أَشْعَثُ أغبرُ ) .
الأبيات كلها قال فقال لي الرشيد أنا والله ذلك الرجل قال وهذا بعقب قدومه من بلاد الروم .
أخبرني الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة في كتابه إلي قال حدثنا محمد ابن سلام قال أخبرني شعيب بن صخر قال