واستصحبتك أتكف عما كنت تفعل قال أي و الله أيها الأمير أكف كفا لم يكف أحد أحسن منه قال فاستصحبه وأجرى له خمسمائة درهم في كل شهر .
قالوا .
وكان السبب الذي من أجله وقع مالك بن الريب إلى ناحية فارس أنه كان يقطع الطريق هو وأصحاب له منهم شظاظ وهو مولى لبني تميم و كان أخبثهم وأبو حردبة أحد بني أثالة بن مازن و غويث أحد بني كعب بن مالك بن حنظلة و فيهم يقول الراجز .
( اللّهُ نجاكَ من القصيم ... وَبطنِ فَلْج وبني تميم ) .
( ومن بني حردبة الأثيم ... ومالكٍ وسيفه المسمومِ ) .
( وَمن شِظاظ الأحمرٍ الزَّنيم ... وَمن غويث فاتح العُكوم ) .
فساموا الناس شرا و طلبهم مروان بن الحكم وهو عامل على المدينة فهربوا فكتب إلى الحارث بن حاطب الجمحي وهو عامله على بني عمرو بن حنظلة يطلبهم فهربوا منه .
توعد الحارث بن حاطب .
وبلغ مالك بن الريب أن الحارث بن حاطب يتوعده فقال .
( تألّى حِلفةً في غير جُرْمٍ ... أميري حارث شِبهُ الصّرار )