( وماضرَّها أن لم تكن رعت الحمى ... ولم تطلب الخير الممنع من بشر ) .
( متى يجيء يوما إلى المال وارثي ... يجد قبض كف غير ملأى ولا صفر ) .
( يجد مهرة مثل القناة طمرة ... وغضب إذا ماهز لم يرض بالهبر ) .
( فإن تمنعوا منها حماكم فإنه ... مباح لها ما بين إنبط فالكدر ) .
( إذا ما امرؤ أثنى بفضل ابن عمه ... فلعنه رب العالمين على بشر ) .
مدح قومه وهجا بني سعد .
وقال أبو عمرو الشيباني ونسخته أيضاَ من خط إسحاق الموصلي وجمعت الروايتين .
أن ابن فسوة نزل ببني سعد بن مالك من بني قيس بن ثعلبة وبات بهم ومعه جارية له يقال لها جوزاء فسرقوا عيبة له فيها ثيابه و ثياب جاريته فرحل عنهم فلما عاد إلى قومه أعلمهم ما فعله به بنو سعد بن مالك فركب معه فرسان منهم حتى اغاروا على إبل لبني سعد فأخذوا منها صرمة واستاقوها فدفعوها إليه فقال يمدح قومه ويهجو بني سعد بقوله .
( جزى اللهُ قومي من شفيعٍ وشَاهدٍ ... جزاء سليمانَ النِّبيِّ المكرَّم ) .
( همُ القومُ لا قومُ ابنِ دارةً سالم ... ولا ضابئُ إذ أُسْلِمَا شَرَّ مُسلم ) .
( وما عيبة الجوزاء إذ غدرتْ بها ... سَراةُ بني قيس بسرِّ مكتَّمِ )