وغلبت عليه وهجي بذلك فقال فيه بعض الشعراء .
( أوَدى ابنُ فسوة إلا نَعْتَه الإِبلا ... ) .
و عمر عمرا طويلا و إنما قال .
( أودى ابنُ فسوة إلا نَعْتَه الأبلا ... ) .
لأنه كان أوصف الناس لها وأغراهم بوصفها ليس له كبير شعر إلا وهو مضمن وصفها .
سبب آخر للقبة .
و أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال .
إنما سمي عتيبة بن مرداس ابن فسوة لأنه كان له جار من عبد القيس فكان يتحدث إلى ابنته وكان لها حظ من جمال و كانت تعجبه ويهيم بها فكان أحداث بني تميم إذا ذكروا العبدي قالوا قال ابن فسوة و فعل ابن فسوة فأكثروا عليه من ذلك حتى مل فعمل على التحول عنهم و بلغ ذلك عتيبة فأتاه فطلب إليه أن يقيم و أن يحتمل اسمه و يشتريه منه ببعير فلم يفعل قال العبدي فتحولت عنهم وشاع في الناس انه قد ابتاع مني و غلب عليه فأنشأ عتيبة يقول من كلمة له .
( وَحوَّلَ مولانا علينا اسمَ أُمه ... إلا رُبَّ مولىَّ ناقص غير زُائدِ ) .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا أحمد بن الحارث قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي وابن دأب وابن حعدبة قالوا .
أتى عتيبة بن مرداس وهو ابن فسوة عبد الله بن العباس عليهما السلام وهو عامل لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه على البصرة