دينار و أمر بأن ينثر على الجواري ثلاثة آلاف دينار فقبضت الألف ونثرت الثلاثة الألاف عليهن فانتهبتها معهن .
حدثني جحظة قال حدثني جعفر بن المأمون قال .
اجتمعنا عند الفضل بن العباس بن المأمون ومعنا المسدود بن صدقة وكان أحمد قد حلق في ذلك اليوم رأسه فاستعجلوا بسلافة كانت لهم فأخذ المسدود سكرجة خردل فصبها على راس أحمد بن صدقة و قال كلوا هذه حتى تجيء تلك فحلف أحمد بالطلاق إلا يقيم فانصرف ولما كان من غد جمعهما الفضل بن العباس فتقدم المسدود ودخل أحمد وطنبور المسدود موضوع فجسه ثم قال من كان يسبح في هذا الماء فلما انتفعنا بالمسدود سائر يومه على أن الفضل قد خلع عليهما وحملهما .
ولم يزل أحمد مقيما حتى بلغه موت بنية له بالشأم فشخص نحو منزله وخرج عليه الأعراب فأخذوا ما معه وقتلوه .
قال جحظة .
وقال بعض الشعراء يهجو احمد بن صدقة وكانت له صديقة فقطعته فعيره بذلك و نسبها إلى إنها هربت منه لانه أبخر .
( هربتْ صديقة أحمدٍ ... هربتْ من الرِّيقِ الرّدِي ) .
( هربت فإن عادت إلى ... طُنبورِه فاقطعْ يدي )