يقرأ من كتاب الله شيئا فبعث إليه يومئذ وهو على المدينة فاستقرأه أم الكتاب فقال والله ما معي بناتها أو ما أقرأ البنات فكيف أقرأ أمهن فقال أتهزأ لا أم لك فأمر به فقتل في موضع يقال له بطحان وقال من جاءني بمخنث فله عشرة دنانير فأتي طويس وهو في بني الحارث بن الخزرج من المدينة وهو يغني بشعر حسان بن ثابث .
( لقد هاج نفسَك أَشْجانُها ... وعاودها اليومَ أَدْيَانهُا ) .
( تذكَّرْتَ هنداً وما ذكرُها ... وقد قُطِّعَتْ منك أَقْرانُها ) .
( وقفتُ عليها فساءلتُها ... وقد ظعَن الحيُّ ما شانُها ) .
( فصَدَّتْ وجاوب من دونِها ... بما أوجع القلبَ أعوانُها ) .
فأخبر بمقالة مروان فيهم فقال أما فضلني الأمير عليهم بفضل حتى جعل في وفيهم أمرا واحدا ثم خرج حتى نزل السويداء على ليلتين من المدينة في طريق الشأم فلم يزل بها عمره وعمر حتى مات في ولاية الوليد بن عبد الملك .
خبر بادية بنت غيلان .
قال إسحاق وأخبرني ابن الكلبي قال أخبرني خالد بن سعيد عن أبيه وعوانة قالا .
قال هيت المخنث لعبد الله بن أبي أمية إن فتح الله عليكم الطائف فسل النبي بادية بنت غيلان بن سلمة بن معتب فإنها هيفاء شموع نجلاء إن