ثم مضت حتى قدمت على ابيها فزوجها من قومه فجعل زوجها يسمعها تذكر لقيطا وتحزن عليه فقال لها أي شيء رأيت من لقيط احسن في عينك قالت خرج يوم دجن وقد تطيب وشرب فطرد البقر فصرع منها ثم أتاني وبه نضح دماء فضمني ضمة وشمني شمة فليتني مت ثمة فلم أرى منظراً كان احسن من لقيط فمكث عنه حتى إذا كان يوم دجن شرب وتطيب ثم ركب فطرد البقر ثم أتاها وبه نضح دم والطيب وريح الشراب فضمها إليه وقبلها ثم قال لها كيف ترين اانا أم لقيط فقالت ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان فذهبت مثلا وصداء ركية ليس في الأرض ركية أطيب منها وقد ذكرها التميمي في شعره .
( أني وتهيامي بزينب كالذي ... يخالس من احواض صداء مشربا ) .
( يرى دون برد الماء هولا وذادة ... إذا اشتد صاحوا قبل أن يتحببا ) .
يقول قبل أن يروى يقال تحببت من الشراب أي رويت وبضعت منه ايضاً أي رويت منه والتحبب الري .
صوت .
( وكاتبه في الخد بالمسك جعفرا ... بنفسي مخط المسك من حيث أثرا ) .
( لئن كتبت في الخد سطراً بكفها ... لقد أودعت قلبي من الحب اسطرا ) .
( فيا من لمملوك لملك يمينه ... مطيع لها فيما اسر واظهرا )