( وإنما أقصدتْ قلبي بمُقْلتِها ... ما كان سهمٌ ولا قوسٌ ولا وَتَرُ ) .
وقوله .
( يا نبتُ يا نبتُ قد هام الفؤادُ بكم ... وأنت واللهِ أحلى الخلقِ إنسانا ) .
( أَلاَ صِليني فإنِّي قد شُغِفْتُ بِكُمْ ... إن شئتِ سراًّ وإن أَحببتِ إعلانا ) .
خبر خاتم عريب .
أخبرني جعفر بن قدامة قال .
كان في إصبع إبراهيم بن المدبر خاتمان وهبتهما له عريب وكانا مشهورين لها فاجتمع مع أبي العبيس بن حمدون في اليوم التاسع والعشرين من شعبان على شرب فلما سكرا اتفقا على أن يصير إبراهيم إلى أبي العبيس ويقيم عنده من غد إن لم ير الهلال وأخذ الخاتمين منه رهنا .
ورئي الهلال في تلك الليلة وأصبح الناس صياما فكتب إبراهيم إلى أبي العبيس يطالبه بالخاتمين فدافعه وعبث به فكتب إليه من غد .
( كيف أصبحتَ يا جعلتُ فِدَاكا ... إنني أشتكي إليك جَفاكا ) .
( قد تَمادى بك الجفاءُ وما كنتَ ... حقيقا ولا حَرِيًّا بذاكا ) .
( كُن شبيهاً بمن مضى جعل اللهُ ... لكَ العُمرَ دَائماً وَرَعَاكا ) .
( إنَّ شهرَ الصيامِ شهرُ فكاكٍ ... أنتَ فيه ونحنُ نرجو الفَكاكا ) .
( فارددِ الخاتَمينِ ردًّا جَميِلا ... قد تنعَّمتَ فيهما ما كفاكا ) .
( يا أبا عبدِ اللهِ دعوةَ داعٍ ... يرتجي نُجحَ أمره إذْ دعَاكا ) .
يعني أبا عبدالله بن حمدون والد أبي العبيس المخاطب بهذا الشعر