بين جميل وجواس وكانت تحته أم الجسير أخت بثينة التي يذكرها جميل في شعره إذ يقول .
( يا خَلِيلَّي إن أُمَّ جُسَيْرٍ ... حين يدنو الضَّجيع من عَلَلِهْ ) .
( روضةٌ ذاتُ حَنْوَةٍ وخُزَامَى ... جادَ فيها الربيعُ من سَبَلِهِ ) .
فغضب لجميل نفر من قومه يقال لهم بنو سفيان فجاؤوا إلى جواس ليلا وهو في بيته فضربوه وعروا امرأته أم الجسير في تلك الليلة فقال جميل .
( ما عَرَّ حوَّاسَ استُها إذ يسبُّهم ... بصَقْرَيْ بني سُفيانَ قَيْسٍ وعاصمِ ) .
( هما جرّدا أُمَّ الجُسَيْر وأوقعا ... أمرَّ وأدهى من وَقِيعةِ سالِم ) .
يعني سالم بن دارة .
فقال جواس .
( ما ضُرِبَ الجَوَّاسُ إلا فُجَاءةً ... على غفلةٍ من عَيْنِه وهْو نائمُ ) .
( فإلا تُعجِّلْني المنيَّةُ يصْطبح ... بكأسك حِصْناكم حُصَيْن وعاصِمُ ) .
( ويُعطِي بنو سفيان ما شئتُ عَنْوةً ... كما كنت تُعطِيِنْي وأنفُك راغِمُ ) .
هو وجميل يحدوان ركاب مروان .
وقال أبو عمرو الشيباني .
حج مروان بن الحكم فسار بين يديه جميل بن عبد الله بن معمر