أنه خلع قد تبرؤوا منه ومن جرائره إلى العرب وأنه لو أخذ به سائر الأزد ما وضع يده في أيديهم فلم يقبل ذلك منهم وألزمهم إحضاره وضم إليهم شرطا يطلبونه إذا طرق الحي حتى يجيئوه به .
فلما اشتد عليهم في أمره طلبوه حتى وجدوه فأتوا به فقيده وأودعه الحبس فقال في محبسه .
شعره في سجنه .
( أرِقتُ لبرقٍ دونه شَذَوانِ ... يَمانٍ وأهوى البرقَ كلَّ يمان ) .
( فبِتُّ لدى البيت الحرام أشِيمُهُ ... ومِطْوايَ من شوقٍ له أرِقان ) .
المطو الصاحب .
( إذا قلتُ شِيماه يقولان والهوى ... يصادف منّا بعض ما تريان ) .
( جرى منه أطرافُ الشرى فمشيَّعٌ ... فأبيانُ فالحيَّان من دَمران ) .
( فمرّانُ فالأقْباصُ أقْباصُ أملَجٍ ... فماوانِ من واديهما شَطِنَان ) .
( هنالك لو طَوَّفْتما لوجدتما ... صديقاً من إخوانٍ بها وغوان ) .
( وعزْفُ الحمامِ الوُرْقِ في ظلِّ أيكةٍ ... وبالحي ذي الرَّوْدَين عزفُ قيان ) .
( ألا ليت حاجاتي اللواتي حَبَسْنَنِي ... لدى نافعٍ قُضِّينَ منذ زمان )