( وبِتُّ وبات الناسُ حَوليَ هُجّداً ... كأنَّ عليَّ اللّيلَ من طوله شهر ) .
( إذا قلتُ هذا حين أهجَع ساعة ... تطاول بي ليلٌ كواكبُه زُهر ) .
( أقولُ إذا ما الجنبُ مَلَّ مكانَه ... أشوكٌ يُجافِي الجَنْب أم تحته جمْرُ ) .
( فلو أنّ صَخْراً من عَمايةَ راسيا ... يقاسي الذي ألقى لقد مَلَّه الصخرُ ) .
قال وأما القحذمي فإنه ذكر فيما أخبرني به هاشم بن محمد الخزاعي عن عيسى بن إسماعيل تينة عنه أنه كان تزوجها ثم طلقها بعد أن ولدت منه ابنا فتزوجها رجل من بني أسد فماتت عنده وذكر من شعره ومراثيه لها قريبا مما تقدم ذكره وذكر أن بيهس بن صهيب كان من فرسان العرب وكان مع المهلب بن أبي صفرة في حروبه للأزارقة وكان يبدو بنواحي الشام مع قبائل جرم وكلب ويحضر إذا حضروا فيكون من أجناد الشام .
قال أبو عمرو ولما هدأت الفتنة بعد مرج راهط وسكن الناس مر غلام من قيس بطوائف من جرم وعذرة وكلب وكانوا متجاورين على ماء لهم فيقال إن بعض أحداثهم نخس بيهس به ناقته فألقته فاندقت عنقه فمات فاستعدى قومه عليهم عبد الملك فبعث إلى تلك البطون من جاءه بوجوههم وذوي الأخطار منهم فحبسهم وهرب بيهس بن صهيب الجرمي وكان قد اتهم أنه هو الذي نخس به فنزل على محمد بن مروان