( إذا شئتَ فاقرِنِّي إلى جَنْب عيهبٍ ... أجبَّ ونِضوي للقلوص جنيب ) .
( فما الحلْق بعد الأسر شرٌّ بَقِيةً ... من الصَّدّ والهِجران وهي قريب ) .
( ألا أيها الساقي الذي بلّ دَلوَه ... بقُريان يَسْقِي هل عليك رقيبُ ) .
( إذا أنتَ لم تشرب بقُريان شربةً ... وحانيةِ الجدران ظَلْتَ تَلوب ) .
( أحبّ هبوطَ الواديين وإنني ... لمشتهر بالواديين غريب ) .
( أحقًّا عِبادَ الله أنْ لستُ خارجاً ... ولا والجا إلا عليَّ رقيب ) .
( ولا زائراً وحدي ولا في جماعةٍ ... من الناس إلا قيل أنتَ مُريبُ ) .
( وهل ريبة في أن تَحِنَّ نجيبةٌ ... إلى إلفها أو أن يحِنَّ نجيب ) .
كان يراها ولا يستطيع مخاطبتها .
وقال أبو عمرو خاصة حدثنا فتيان من بني جعدة أنها أقبلت ذات يوم وهو جالس في مجلس فيه أخوها فلما رآها عرفها ولم يقدر على الكلام بسبب أخيها فأغمي عليه وفطن أخوها لما به فتغافل عنه وأسنده بعض فتيان العشيرة إلى صدره فما تحرك ولا أحار جوابا ساعة من نهاره وانصرف أخوها كالخجل فلما أفاق قال .
( ألَمَّتْ فما حيّت وعاجتْ فأسرعت ... إلى جرعة بين المخارم فالنّحر )