راجعين إلى مكة فلما كان آخر النهار بلغ أبا براء قتل البراض عروة فقال خدعني حرب وابن جدعان وركب فيمن حضر عكاظ من هوازن في أثر القوم فأدركوهم بنخلة فاقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم وجن عليهم الليل فكفوا ونادى الأدرم بن شعيب أحد بني عامر بن ربيعة بن صعصعة يا معشر قريش ميعاد ما بيننا هذه الليلة من العام المقبل بعكاظ وكان يومئذ رؤساء قريش حرب بن أمية في القلب وابن جدعان في إحدى المجنبتين وهشام بن المغيرة في الأخرى وكان رؤساء قيس عامر بن مالك ملاعب الأسنة على بني عامر وكدام بن عمير على فهم وعدوان ومسعود بن سهم على ثقيف وسبيع بن ربيعة النصري علي بني نصر بن معاوية والصمة بن الحارث وهو أبو دريد بن الصمة علي بني جشم وكانت الراية مع حرب بن أمية وهي راية قصي التي يقال لها العقاب .
فقال في ذلك خداش بن زهير .
( يا شَدَّةً ما شددْنا غيرَ كاذبةً ... على سَخِينَةَ لولا الليلُ والحَرَم )