إلى بغداد في الفرات وأمر المغنيين جميعا فغنوا في شعره .
قال الأصبهاني فممن غنى فيه إبراهيم الموصلي غنى فيه لحنين أحدهما ماخوري والآخر ثاني ثقيل عن الهشامي وغنى يحيى بن سعد بن بكر بن صغير العين فيه رملا ولابن جامع فيه رمل بالبنصر ولفليح بن العوراء ثاني ثقيل بالوسطى وللمعلى خفيف رمل بالوسطى ولحسين بن محرز هزج بالوسطى ولأبي زكار الأعمى هزج بالبنصر هذه الحكايات كلها عن الهشامي وقال كان المختار في هذه الألحان كلها عند الرشيد الذي اشتهاه منها وارتضاه لحن سليم .
أخبرني جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب قال .
حدثني محمد بن يزيد النحوي قال حدثني جماعة من كتاب السلطان .
أن الرشيد غضب على علية بنت المهدي فأمرت أبا حفص الشطرنجي شاعرها أن يقول شعرا يعتذر فيه عنها إلى الرشيد ويسأله الرضا عنها فيستعطفه لها فقال .
صوت .
( لو كان يمنعُ حسنُ العقل صاحِبَه ... من أن يكون له ذنبٌ إلى أحدِ ) .
( كانت عُلَيَّةُ أبرأ الناس كلَّهمُ ... من أن تُكافَا بسوءِ آخرَ الأبد ) .
( مالي إذا غِبتُ لم أُذكَر بواحدةٍ ... وإن سَقِمْتُ فطال السُّقْمُ لم أُعَدِ ) .
( ما أعجبَ الشيءَ ترجوه فتُحْرَمُه ... قد كنتُ أحسبُ أنِّي قد ملأَتُ يدِي )