ومما ينسب إليها من شعره ولها فيه غناء وقد ذكرنا ذلك في أغانيها وأخبارها .
( تَحَبَّبْ فإن الحبَّ داعيةُ الحب ... ) .
وهو صوت مشهور لها .
حدثني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني أحمد بن الطيب السرخسي قال حدثني الكندي عن محمد بن الجهم البرمكي قال .
رأيت أبا حفص الشطرنجي الشاعر فرأيت منه إنسانا يلهيك حضوره عن كل غائب وتسليك مجالسته عن هموم المصائب قربة عرس وحديثه أنس جده لعب ولعبه جد دين ماجد إن لبسته على ظاهره لبست موموقا لا تمله وإن تتبعته لتستبطن خبرته وقفت على مروة لا تطير الفواحش بجنباتها وكان فيما علمته أقل ما فيه الشعر وهو الذي يقول .
صوت .
( تَحبَّبْ فإِن الحُبَّ داعيةُ الحبِّ ... وكم من بعيدِ الدار مُسْتَوْجِب القُرب ) .
( إذا لم يكن في الحب عَتبٌ ولا رضاً ... فأين حلاوات الرسائل والكُتب ) .
( تفكَّرْ فإن حُدِّثتَ أنَّ أخَا هوًى ... نجا سالماً فارجُ النّجاة من الكرب ) .
( وأَطيبُ أيامِ الهوى يومُك الذي ... تُرَوَّعُ بالتّحريش فيه وبالعَتْب ) .
قال وفي هذه الأبيات غناء لعلية بنت المهدي وكانت تأمره أن يقول الشعر في المعاني التي تريدها فيقولها وتغني فيها .
قال وأنشدني لأبي حفص أيضا