عرف ببخله الشديد .
وقال المدائني في خبره كان خالد بن عبد الله بخيلا على الطعام فوفد إليه رجل له به حرمة فأمر أن يكتب له بعشرة آلاف درهم وحضر الطعام فأتي به فأكل أكلا منكرا فأغضبه وقال للخازن لا تعرض علي صكه فعرفه الخازن ذلك فقال له ويحك فما الحيلة قال تشتري غدا كل ما يحتاج إليه في مطبخه وتهب الطباخ دراهم حتى لا يشتري شيئًا وتسأله إذا أكل خالد أن يقول له إنك اليوم في ضيافة فلان فاشترى كل ما أراد حتى الحطب فبلغ خمسمائة درهم فأكل خالد فاستطاب ما صنع له .
فقال له الطباخ إنك كنت اليوم في ضيافة فلان قال له وكيف ذاك فأخبره فاستحيا خالد ودعا بصكه فصيره ثلاثين ألفا ووقع فيه وأمر الخازن بتسليمها إليه .
قال وكان لبعض التجار على رجل دين فأراد استعداء خالد عليه فلاذ الرجل ببواب خالد وبره فقال له سأحتال لك في أمر هذا بحيلة لا يدخله عليه أبدا قال فافعل فلما جلس خالد للأكل أذن البواب للتاجر فدخل وخالد يأكل سمكا فجعل يأكل أكلا شنيعا كثيرا فغاظ ذلك خالدا فلما خرج قال لبوابه فيم أتاني هذا قال يستعدي على فلان في دين يدعيه عليه قال والله إني لأعلم أنه كاذب فلا يدخلن علي وتقدم إلى صاحب الشرطة بقبض يده عن صاحبه .
كان يلحن في خطبه .
وقال المدائني في خبره