أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال .
أتى الفرزدق خالد بن عبد الله القسري يستحمله في ديات حملها فقال له إيه يا فرزدق كأني بك قد قلت آتي الحائك بن الحائك فأخدعه عن ماله إن أعطاني أو أذمه إن منعني .
فأنا حائك بن حائك .
ولست أعطيك شيئا فاذممني كيف شئت فهجاه الفرزدق بأشعار كثيرة منها .
( ليتني من بَجيلةِ اللؤم حتى ... يُعْزلَ العاملُ الذي بالعراق ) .
( فإذا عامل العراقين ولَّى ... عدت في أسرة الكرام العتاق ) .
قال وإنما أراد خالد بقوله الحائك بن الحائك تصحيح نسبه في اليمن والانتفاء من العبودية لأهل هجر .
تطاوله على الخلافة والنبوة .
كان خالد شديد العصبية على مضر .
وبلغ هشاما أنه قال ما ابني يزيد بن خالد بدون مسلمة بن هشام فكان ذلك سبب عزله إياه عن العراق .
قال وخطب بمكة وقد أخذ بعض التابعين فحبسه في دور آل الحضرمي فأعظم الناس ذلك وأنكروه فقال قد بلغني ما أنكرتم من أخذي عدو أمير المؤمنين ومن حاربه والله لو أمرني أمير المؤمنين أن أنقض هذه الكعبة حجرًا حجراً لنقضتها والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه عليهم السلام ولعن الله تعالى خالدا وأخزاه