قال وتوفي للفرزدق ابن صغير قبل وفاته بأيام وصلى عليه ثم التفت إلى الناس فقال .
( وما نَحْن إلا مِثلُهم غير أَنَّنا ... أَقَمنا قليلاً بعدهم وَتَقَدَّمُوا ) .
قال فلم يلبث إلا أياما حتى مات .
شعره عند موته .
وقال المدائني قال لبطة أغمي على أبي فيكينا ففتح عينيه وقال أعلي تبكون قلنا نعم أفعلى ابن المراغة نبكي فقال ويحكم أهذا موضع ذكره وقال .
( إذا ما دبَّت الأنقاءُ فوقي ... وصاح صدىً عليَّ مع الظلامِ ) .
( فقد شَمِتَتْ أعاديكم وقالت ... أدانيكم مِنَ أينَ لنا المحامي ) .
أخبرني أبو خليفة الفضل بن الحباب إجازة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا أبو العراف قال .
نعي الفرزدق لجرير وهو عند المهاجر بن عبد الله باليمامة فقال .
( مات الفرزدقُ بعدما جرَّعتُهُه ... ليْتَ الفزدقَ كان عاش قليلا ) .
فقال له المهاجر بئس ما قلت أتهجو ابن عمك بعد ما مات ولو رثيته كان أحسن بك فقال والله إني لأعلم أن بقائي بعده لقليل وأن نجمي لموافق لنجمه أفلا أرثيه قال أبعد ما قيل لك ألو كنت بكيته ما نسيتك العرب