( وبحقّ ربك ما لهم ولمثلهم ... في مثل ما نالت فَزارةُ مطمع ) .
( عُزِل ابنُ بشر وابنُ عَمْرو قبلَه ... وأَخو هَراةَ لمثلها يتوقَّع ) .
ابن بشر عبد الملك بن بشر بن مروان كان على البصرة أمره عليها مسلمة وابن عمرو سعيد بن حذيفة بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وأخو هراة عبد العزيز بن الحكم بن أبي العاصي .
ويروى للفرزدق في ابن هبيرة .
( أمير المؤمنين وأنت عَفٌّ ... كريمٌ لستَ بالطَّبعِ الحريصِ ) .
( أَولَّيتَ العِراقَ ورافِدَيْه ... فزاريًّا أحذَّ يدِ القَميص ) .
( ولم يكُ قبلها راعي مخاضٍ ... لتأمنَه على وَرِكَيْ قَلُوصِ ) .
( تفنَّن بالعراق أبو المُثَنَّى ... وعَلّم أهلَه أكْلَ الخَبِيص ) .
وأنشدني له يونس .
( جَهّز فإنك ممتارٌ ومُبتعثٌ ... إلى فزارة عِيراً تحمِل الكَمَرَا ) .
( إنَّ الفزاريَّ لو يعمى فأطعَمَه ... أيرَ الحِمارِ طبيبٌ أبرأَ البَصَرَا ) .
( إن الفزاريّ لا يشفيه من قَرَمٍ ... أطايبُ العَيْر حتى ينهش الذّكرا ) .
( يقول لمّا رأى ما في إنائهم ... لله ضيف الفزاريين ما انْتَظَرَا ) .
فلما قدم خالد بن عبد الله القسري واليا على ابن هبيرة حبسه في