( لآتِيَ من آل المهلَّب ثائراً ... بأعراضِهم والدَّائرات تدُورُ ) .
( سَآبَى وتَأْبى لي تميمٌ وربما ... أبَيْتُ فلم يقدر عليّ أمير ) .
قال أبو خليفة قال ابن سلام .
وسمعت سلمة بن عياش قال حبست في السجن فإذا فيه الفرزدق قد حبسه مالك بن المنذر بن الجارود فكان يريد أن يقول البيت فيقول صدره وأسبقه إلى القافية ويجيء إلى القافية فأسبقه إلى الصدر فقال لي ممن أنت قلت من قريش قال كل أير حمار من قريش من أيهم أنت قلت من بني عامر بن لؤي قال لئام والله أذلة جاورتهم فكانوا شر جيران قلت ألا أخبرك بأذل منهم وألأم قال من قلت بنو مجاشع قال ولم ويلك قلت أنت سيدهم وشاعرهم وابن سيدهم جاءك شرطي مالك حتى أدخلك السجن لم يمنعوك قال قاتلك الله .
قال أبو خليفة قال ابن سلام .
وكان مسلمة بن عبد الملك على العراق بعد قتل يزيد بن المهلب فلبث بها غير كثير ثم عزله يزيد بن عبد الملك واستعمل عمر بن هبيرة على العراق فأساء عزل مسلمة فقال الفرزدق وأنشدنيه يونس .
( ولت بمسلمةَ الركابُ مُودَّعاً ... فارعَيْ فزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ ) .
( فسد الزمانُ وبُدِّلت أعلامُه ... حتى أميّةُ عن فزارةَ تنْزِع ) .
( ولقد علمتُ إذا فزارةُ أُمِّرت ... أن سوف تطمع في الإِمارة أشجعُ )