فلما اصطلحا ورضيت به ساق إليها مهرها ودخل بها وأحبلها قبل أن يخرج من مكة .
ثم خرجا وهما عديلان في محمل .
وأخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد بنحو من هذه القصة .
قال عمر بن شبة قال الفرزدق في خبره .
( يا حمزَ هل لك في ذي حاجة عَرضت ... أنضاؤه بمكان غيرِ ممطور ) .
( فأنت أحرى قريش أن تكون لها ... وأنت بين أبي بكر ومنظور ) ( بين الحواري والصدّيق في شُعَبٍ ... ثَبَتْنَ في طُنُب الإِسلام والخير ) .
كانت القبائل تتقي هجاءه .
أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي قال .
كان فتى من بني حرام شويعر هجا الفرزدق قال فأخذناه فأتينا به الفرزدق وقلنا هذا بين يديك فإن شئت فاضرب وإن شئت فاحلق فلا عدوى عليك ولا قصاص قد برئنا إليك منه قال فخلى سبيله وقال .
( فمن يك خائفاً لأذاة شعري ... فقد أمِنَ الهجاء بَنُو حرامِ ) .
( هم قادوا سفيههم وخافوا ... قلائدَ مثل أَطواق الحمامِ )