( ألقيتَ نفسكَ في عَرُوض مَشَقَّةٍ ... وحَصَادُ أنفك بالمَناجِل أَهْونُ ) .
( فبحقِّ أُمِّك وهي غيُرحقيقة ... باللِّين واللَّطف الذي لا يُخْزَن ) .
( لا تُدْنِ فاكَ إلى الأمير ونَحِّه ... حتى يُداوِي نَتْنَه لك أهونُ ) .
( إن كان للظَّرِبَان حُجْرٌ مُنْتِنٌ ... فلحُجْر أنفِكَ يا محمدُ أنتنُ ) .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي قال حدثني أحمد بن بكير الأسدي عن محمد بن أنس السلامي عن محمد بن سهل راوية الكميت قال خطب ابن عبدل امرأة من همدان يقال لها أم رياح فلم تتزوجه فقال أما والله لأفضحنك ولأعيرنك فقال .
( فلا خيرَ في الفِتْيان بعد ابنِ عَبْدلٍ ... ولا في الزواني بعد أُمِّ رِياح ) .
( يُرى بحمدِ الله ماضٍ مُجَرَّبٌ ... وأمّ رِيَاحٍ عُرْضَةٌ لنِكَاحِي ) .
قال فتحاماها الناس فما تزوجت حتى أسنت وبهذا الإسناد عن محمد بن سهل قال ولد للحكم بن عبدل ابن فسماه بشرا ودخل على بشر بن مروان فأنشده .
( سَمّيْتُ بِشْراً ببشر النَّدَى ... فلا تَفْضَحنِّي بتَصْداقِهَا ) .
( إذا ما قُريشٌ قُريشُ البَطاحِ ... عند تجمُّعِ آفاقِها ) .
( تسامَتْ قُرُومُهم للنَّدى ... تُباري الرِّياحَ بأَوْراقِها ) .
( فما لَك أنفعُ أموالِها ... وَخُلْقُكَ أكرمُ أخلاقِها )