( لعمري لقد راعتْ أُميمةَ طلعَتِي ... وإنّ ثَوائي عندها لقليلُ ) .
( وقالت أُراه بعد عُرْوة لاهِياً ... وذلك رُزْءٌ لو علمْت جليلُ ) .
( فلا تحسبي أني تناسيْتُ فقْدَهُ ... ولكنَّ صبري يا أُمَيْمَ جميلُ ) .
( ألم تعلمِي أنْ قدْ تفرّق قبلَنَا ... نديما صفاءٍ مالكٌ وعَقِيلُ ) .
( أبى الصبرَ أنّى لا يزال يَهِيجُنِي ... مبيتٌ لنا فيما خلا ومَقيلُ ) .
( وأني إذا ما الصُّبحُ آنَسْتُ ضوءَه ... يعاودني قُطْعٌ عليّ ثقيلُ ) .
قال أبو عمرو فأما أبو جندب أخو أبي خراش فإنه كان جاور بني نفاثة ابن عدي بن الديل حينا من الدهر ثم أنهم هموا بأن يغدروا به وكانت له إبل كثيرة فيها أخوه جنادة فراح عليه أخوه جنادة ذات ليلة وإذا به كلوم فقال له أبو جندب مالك فقال ضربني رجل من جيرانك فأقبل أبو جندب حتى أتى جيرانه من بني نفاثة فقال لهم يا قوم ما هذا الجوار لقد كنت أرجو من جواركم خيرا من هذا أيتجاور أهل الأعراض بمثل هذا .
فقالوا أو لم يكن بنو لحيان يقتلوننا فوالله ما قرت دماؤنا وما زالت تغلي والله إنك للثأر المنيم فقال أما إنه لم يصب أخي إلا خير ولكنما هذه معاتبة لكم وفطن للذي يريد القوم من الغدر به وكان بأسفل دفاق فأصبحوا ظاعنين وتواعدوا ماء ظر فنفذ الرجال إلى الماء وأخروا