( لعلِك يا أَبَحُّ حسِبْتَ أنّي ... قتلتُ الأسودَ الحسَن الكريمَا ) .
( أخذتُمْ عقِلَة وتركتُمُوه ... يسوق الظُّمْيَ وسْطَ بني تميمَا ) .
عيرهم بأخذ دية الأسود بن مرة أخيهم وأنهم لم يدركوا بثأره وبنو تميم من هذيل .
قالوا وأما جنادة وسفيان فماتا وقتل عمرو ولم يسم قاتله قالوا وأمهم جميعا لبنى إلا سفيان بن مرة فإن أمه أم عمرو القردية وكان أيسر القوم وأكثرهم مالا .
وقال أبو عمرو وغزا أبو خراش فهما فأصاب منهم عجوزا وأتى بها منزل قومه فدفعها إلى شيخ منهم وقال احتفظ بها حتى آتيك وانطلق لحاجته فأدخلته بيتا صغيرا وأغلقت عليه وانطلقت فجاء أبو خراش وقد ذهبت فقال .
( سَدَّتْ عليه دَوْلَجاً ثم يَمَّمَتْ ... بنيِ فالجٍ بالليث أهلَ الخزائم ) .
الدولج بيت صغير يكون للبهم والليث ماء لهم والخزائم البقر واحدتها خزومة .
( وقالت له دَنِّخْ مكانَكَ إنني ... سألقاك إن وافيتَ أهلَ المواسم ) .
يقال دنخ الرجل ودمخ إذا أكب على وجهه ويديه .
وقال أبو عمرو دخلت أميمة امرأة عروة بن مرة على أبي خراش وهو يلاعب ابنه فقالت له يا أبا خراش تناسيت عروة وتركت الطلب بثأره ولهوت مع ابنك أما والله لو كنت المقتول ما غفل عنك ولطلب قاتلك حتى يقتله فبكى أبو خراش وأنشأ يقول