رميا فسبق الرمي وسبقت أم خراش إلى الحي فنادت ألا إن أبا خراش قد قتل فقام أهل الحي إليها وقام أبوه وقال ويحك ما كانت قصته فقالت إن بني الديل عرضوا له الساعة في العقبة قال فما رأيت أو ما سمعت قالت سمعتهم يقولون يا مخلد أخذا أخذا قال ثم سمعت ماذا قالت ثم سمعتهم يقولون ضربا ضربا قال ثم سمعت ماذا قالت سمعتهم يقولون رميا رميا قال فإن كنت سمعت رميا رميا فقد أفلت وهو منا قريب ثم صاح يا أبا خراش فقال أبو خراش يا لبيك وإذا هو قد وافاهم على أثرها وقال أبو خراش في ذلك .
شعره في نجاته من خصومه .
( رَفَوْنِي وقالوا يا خُوَيْلدُ لم تُرَعْ ... فقلت وأنكرتُ الوجوهَ هُم هُم ) .
رفوني بالفاء سكنوني وقالوا لا بأس عليك .
( فغارَرْتُ شيئَاً والدّريسُ كأنما ... يزعزعُه وعْلٌ من المُومِ مُرْدِمُ ) .
غاررت تلبثت والدريس الخلق من الثياب ومثله الجرد والسحق والحشيف ومردم لازم .
( تذكرتُ ما أينَ المفرُّ وإنني ... بحبل الذي يُنْجِي من الموت مُعْصِم ) .
( فواللهِ ما ربْدَاءُ أو عِلْجُ عَانةٍ ... أقبُّ وما إنْ تَيْسُ رَمْلٍ مُصَمِّمِ )