قال ولما قتل الشنفرى وطرح رأسه مر به رجل منهم فضرب جمجمة الشنفرى بقدمه فعقرت قدمه فمات بها فتمت به المائة .
شعره لما قتل حزاما قاتل أبيه .
وكان مما قاله الشنفرى فيهم من الشعر وفي لطمه المرأة التي أنكرته الذي ذكرته واستغني عن إعادته مما تقدم ذكره من شعر الشنفرى وقال الشنفرى في قتله حزاما قاتل أبيه .
( أرَى أُمَّ عمرو أجمعت فاستقلَّتِ ... وما ودَّعت جِيرانَها إذْ تولّتِ ) .
( فقد سبقتنا أُمُّ عمرو بأَمرها ... وقد كان أعناقُ المَطيِّ أظلَّتِ ) .
( فواندَما على أُميمةَ بعدما ... طمِعتُ فهَبْها نِعمةَ العيش ولَّتِ ) .
( أُميمةُ لا يُخزِي نَثاها حَليلها ... إذا ذُكِر النسوان عَفَّت وجَلّت ) .
( يَحُلّ بمنجاةٍ من اللّوم بيتُها ... إذا ما بُيوتٌ بالمَلامة حُلَّت ) .
( فقد أعجبتني لا سَقُوطٌ قِناعُها ... إذا ما مَشت ولا بذات تَلَفُّت ) .
( كأَنّ لها في الأرض نِسْياً تَقُصُّه ... إذا ما مشت وإن تُحدِّثْك تَبْلِت ) .
النسي الذي يسقط من الإنسان وهو لا يدري أين هو يصفها بالحياء وأنها لا تلتفت يمينا ولا شمالا ولا تبرج ويروى .
( تقصه على أمها وإن تكلمك ... ) .
( فدقت وجلت واسبكرت وأكملت ... فلو جن إنسان من الحسن جنَّت )