( تَوَقَّ دراهمَ البَكْرِيِّ إني ... أخافُ عليك عاقبَةَ التعدِّي ) .
( أَقَرِّبُ كلَّ اصرةٍ ليدنو ... فما يزدادُ مِنِّي غيَر بُعْدِ ) .
( فأُقسمُ غيرَ مُسْتثنٍ يميناً ... أبا بَخرٍ لتتّخمَنَّ رَدِّي ) .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني احمد بن بكير الأسدي قال حدثني محمد بن أنس السلامي قال حدثني محمد بن سهل الأسدي راوية الكميت .
أن الحكم بن عبدل الأسدي أتى محمد بن حسان بن سعد التميمي وكان على خراج الكوفة فكلمه في رجل من العرب أن يضع عنه ثلاثين درهما من خراجه فقال أماتني الله إن كنت أقدر أن أضع من خراج أمير المؤمنين شيئا فانصرف ابن عبدل وهو يقول .
( دَعِ الثلاثين لا تَعْرِض لصاحبها ... لا باركَ اللهُ في تلك الثلاثينا ) .
( لَمّا علا صوتُه في الدار مُبْتَكرا ... كأشتفان يرى قوماً يَدُوسُونا ) .
( أحسِنْ فإِنّك قد أُعطيتَ مملكةً ... إمارةً صرتَ فيها اليومَ مَفْتونا ) .
( لايُعطِك اللهُ خيراً مثلَها أبداً ... أقسمتُ بالله إلاّ قلتَ آمينا ) .
قال فلم يضع له شيئا مما على الرجل فقال فيه .
( رأيتُ محمداً شَرِهاً ظَلُوماً ... وكنتُ أراهُ ذا وَرَعٍ وقَصْدِ ) .
( يقولُ أماتني ربِّي خداعاً ... أماتَ اللهُ حَسّانَ بنَ سَعْدِ ) .
( فما صادفتَ في قَحْطان مِثْلي ... ولا صادفتُ مِثْلَكَ في مَعَدِّ ) .
( أقلَّ براعةً وأشدّ بُخْلاً ... وألأمَ عندَ مسألة وحَمْدِ ) .
( نحَوْتُ محمداً ودُخَانُ فيه ... كَرِيح الجَعْرِ فوقَ عَطِين جِلْدِ ) .
( فَأُقسمُ غيرَ مُسْتَثْنٍ يَمينا ... أبا بخرٍلَتَتَّخِمَنَّ ردِّي )