( إذا عينان في رأسٍ قبيح ... كرأس الهِرِّ مَشْقوق اللِّسانِ ) .
( وساقا مُخدجٍ وشواةُ كلْب ... وثوب من عَباءٍ أو شِنان ) .
أخبرنا الحسين بن يحيى قال قرأت على حماد وحدثك أبوك عن حمزة ابن عتبة اللهبي قال .
قيل لتأبط شرا هذه الرجال غلبتها فكيف لا تنهشك الحيات في سراك فقال إني لأسري البردين يعني أول الليل لأنها تمور خارجة من حجرتها وآخر الليل تمور مقبلة إليها .
قال حمزة ولقي تأبط شرا ذات يوم رجلا من ثقيف يقال له أبو وهب كان جبانا أهوج وعليه حلة جيدة فقال أبو وهب لتأبط شرا بم تغلب الرجال يا ثابت وأنت كما أرى دميم ضئيل قال باسمي إنما أقول ساعة ما ألقى الرجل أنا تأبط شرا فينخلع قلبه حتى أنال منه ما أردت فقال له الثقفي أقط قال قط قال فهل لك أن تبيعني اسمك قال نعم فبم تبتاعه قال بهذه الحلة وبكنيتك قال له أفعل ففعل وقال له تأبط شرا لك اسمي ولي كنيتك وأخذ حلته وأعطاه طمرية ثم انصرف وقال في ذلك يخاطب زوجة الثقفي .
( ألا هل أتى الحسناءَ أنّ حَلِيلَها ... تأبّط شَرّاً واكتنيتُ أبَا وَهْب ) .
( فهبه تَسمَّى اسْمي وسُمِّيتُ باسمِه ... فأَين له صبرِي على مُعْظَمِ الخطب ) .
( وأين له بأْسٌ كَبَأْسي وسَوْرتي ... وأين له في كل فادحةٍ قَلْبِي )