أن يقول مثله فضجر المتوكل من ذلك وأ قبل علي وقال أما تسمع يا صيمري ما يقول فقلت بلى يا سيدي فمرني فيه بما أحببت فقال بحياتي اهجه على هذا الروي الذي أنشدنيه فقلت تأمر ابن حمدون أن يكتب ما أقول فدعا بدواة وقرطاس وحضرني على البديهة أن قلت .
المتوكل يأمر الصيمري أن يهجوه .
( أدخلتَ رأسك في الرّحم ... وعلمتَ أنّك تنهَزمْ ) .
( يا بحتريُّ حَذارِ وَيْحكَ ... من قُضاقِضةٍ ضُغُمْ ) .
( فلقد أَسَلْتَ بواديَيْك ... من الهِجاسَيْلَ العَرِمْ ) .
( فبأيِّ عِرْضٍ تَعتصمْ ... وبَهْتِكه جَفَّ القَلَمْ ) .
( والله حِلْفَةَ صادقٍ ... وبقبر أحمد والحَرَمْ ) .
( وبحقّ جعفرٍ الإما ... مِ ابنِ الإمامِ المعتَصِمْ ) .
( لأصيِّرَنَّك شُهرةً ... بين المَسيِل إلى العَلَمْ ) .
( حَيّ الطَّلول بذي سلَمْ ... حيث الأراكةُ والخِيَمْ ) .
( يابنَ الثَّقِيلَة والثقيل ... على قُلوبِ ذَوِي النَّعَمْ ) .
( وعلى الصغير مع الكبير ... من المَوالي والحَشَمْ ) .
( في أي سَلْح ترتطمْ ... وبأيّ كفٍّ تلتَقِمْ ) .
( يابنَ المُباحةِ للوَرَى ... أمن العفاف أم التُّهَمْ ) .
( إذ رَحْلُ أختك للعَجَمْ ... وفراشُ أمِّك في الظُّلَمْ )