ابن صفوان رأى شبيب بن شيبة وهو من رهطه يتكلم فقال يا بني لقد نعى إلي نفسي إحسانك في كلامك لأنا أهل بيت ما نشأ فينا خطيب قط إلا مات من قبله فقلت له بل يبقيك الله ويجعلني فداءك قال ومات أبو تمام بعد سنة .
شعره في المتوكل .
حدثني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني أبو العنبس الصيمري قال كنت عند المتوكل والبحتري ينشده .
( عن أيّ ثغر تبتَسِمْ ... وبأيّ طرفٍ تحتكمْ ) .
حتى بلغ إلى قوله .
( قل للخليفَة جعفر المتوكِّلِ ... بنِ المعتصم ) .
( المُبْتَدِي للمُجْتَدِي ... والمنعِمِ بنِ المُنْتقِمِ ) .
( اسلَمْ لدِينِ محمدٍ ... فإذا سلمتَ فقد سَلِمْ ) .
قال وكان البحتري من أبغض الناس إنشادا يتشادق ويتزاور في مشيه مرة جانبا ومرة القهقري ويهز رأسه مرة ومنكبيه أخرى ويشير بكمه ويقف عند كل بيت ويقول أحسنت والله ثم يقبل على المستمعين فيقول ما لكم لا تقولون أحسنت هذا والله ما لا يحسن أحد