حتى تبينت قضايا الغشّم ... مُهاجِرُ يا ذا النوال الخِضرِم ) .
( أنت إذا انتَجعتَ خيرُ مُغنِم ... مُشترَك النائل جمُّ الأنعم ) .
( ولِتَميمٍ منك خير مُقْسَم ... إذا التقوا شتى معاً كالهُيّم ) .
( قد علِم الشأم وكلّ موسم ... أنك تحلو لي كحلو المعجَم ) .
( طوراً وطوراً أنت مثل العلقم ... ) .
قال فأمر له المهاجر بناقة فتركها ومضى مغضباً وقال يهجوه .
( إن الكلابيَّ اللئيم الأثرما ... أعطى على المِدْحَةِ ناباً عِرْزِماً ) .
( ما جبر العظم ولكن تمّما ... ) .
فبلغ ذلك المهاجر فبعث فترضاه وقام في أمره بما يحب ووصله فقال أبو نخيلة هذه صلة المديح فأين صلة الشبه فإن التشابه في الناس نسب فوصله حتى أرضاه فلم يزل يمدحه بعد ذلك حتى مات ورثاه بعد وفاته فقال .
( خليليّ مالي باليمامة مقعدٌ ... ولا قُرّةٌ للعين بعد المهاجرِ ) .
( مضى ما مضى من مصالح العيش فاربعا ... على ابنِ سبيل مزمِع البين عابر ) .
( فإن تك في مَلحودة يا بن وائل ... فقد كنتَ زين الوفد زين المنابر ) .
( وقد كنتَ لولا سَلُّك السيف لم يَنم ... مقيم ولم تأمن سبيلُ المسافر ) .
( لَعَزّ على الحيّين قيسٍ وخِندفٍ ... تَبكَّي عليَّ والوليد وجابر ) .
( هوى قمر من بينهم فكأنما ... هوى البدر من بين النجوم الزواهر ) .
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا دماذُ عن أبي عبيدة قال