وأخبرني عيسى بن الحسن الوراق المروزي قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال حدثني أبي قال .
ابتاع أو نخيلة داراً في بني حمان ليصحح بها نسبه وسأل في بنائها فأعطاه الناس اتقاء للسانه وشره فسأل شبيب بن شبة فلم يعطه شيئاً واعتذر إليه فقال .
( يا قومِ لا تسوّدوا شبيبا ... المَلَذانَ الخائن الكذوبا ) .
( هل تلد الذَيبة إلا الذبيا ... ) .
فقال شبيب ما كنت لأعطيه على هذا القول شيئاً فإنه قد جعل إحدى يديه سطحاً وملأ الأخرى سلحاً وقال من وضع شيئاً في سطحي وإلا ملأته بسلحي من أجل دار يريد أن يصحح نسبه بها فسفر بينهما مشايخ الحي حتى يعطيه فأبى شبيب أن يعطيه شيئاً وحلف أبو نخيلة ألا يكف عن عرضه أو يأخذ منه شيئاً يستعين به فلما رأى شبيب ذلك خافه فبعث إليه بما سأل وغدا أبو نخيلة عليه وهو جالس في مجلسه مع قومه فوقف عليهم ثم أنشأ يقول .
( إذا عدَتْ سعد على شبيبها ... على فتاها وعلى خطيبها ) .
( مِن مطلع الشمس إلى مغيبها ... عجبْت من كثرتها وطيبها ) .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال .
دخل أبو نخيلة على عمر بن هبيرة وعنده رؤبة قد قام من مجلسه فاضطجع خلف ستر فأنشد أبو نخيلة مديحه له ثم قال ابن هبيرة يا أبا