يغاديه ويراوحه في كل يوم بالخبز والحم فقال أبو نخيلة يمدح خباز سليمان بن صعصعة .
( بارَك ربّي فيك من خباز ... ما زلت إذ كنتَ على أوفاز ) .
( تنصبّ باللحم انصباب الباز ... ) .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال حدثنا أحمد بن المعذل عن علي بن أبي نخيلة الحماني قال .
دخلت مع أبي إلى أرض له وقد قدم من مكة فرآها وقد أضر بها جفاء القيم عليها وتهاونه بها وكلما رآه الذين يسقونها زادوا في العمل والعمارة حتى سمعت نقيض الليف فقلت الساعة يقول في هذا شعراً فلم ألبث أن التفت إلي وقال .
( شاهد مالاً رَبُّ مال فساسَه ... سياسة شهم حازم وابن حازم ) .
( أقام بها العصْرين حيناً ولم يكن ... كمن ضنّ عن عُمرانها بالدراهم ) .
( كأنَّ نقيض الليف عن سعفاته ... نقيضُ رحال الميَس فوق العياهم ) .
( وأضحت تغالي بالبنات كأنها ... على متن شيخ من شيوخ الأعاجم ) .
( وما الأصل ما روّيتَ مضرب عِرقه ... من الماء عن إصلاح فرع بنائم ) .
أخبرني بهذا الخبر محمد بن مزيد عن أبي الأزهر البوشنجي قال حدثنا حماد بن إسحاق الموصلي عن النضر بن حديد عن أبي محضة عن الأزرق بن الخميس بن أرطأة وهو ابن أخت أبي نخيلة فذكر قريباً مما ذكر في الخبر الذي قبله