( قلت ألا زدني وقد رويتا ... ) .
فقام الأعرابي وهو يسبه .
وحدثني بهذا الخبر هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال .
كان أبو نخيلة إذا نزل به ضيف هجاه فنزل به يوماً رجل من عشيرته فسقاه سويقاً قد حلاه فقال له زدني فزاده فلما رحل هجاه وذكر الأبيات بعينها وقال في الخبر قال أبو عبيدة السحتيت السويق الدقاق .
أبو نخيلة يعتذر لأبي العباس السفاح .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثني ابن عائشة قال .
دخل أبو نخيلة على أبي العباس السفاح فسلم واستأذن في الإنشاد فقال له أبو العباس لا حاجة لنا في شعرك إنما تنشدنا فضلات بني مروان فقال يا أمير المؤمنين .
( كنا أناساً نرهب الملاكَا ... إذ ركبوا الإعناق والأوراكا ) .
( قد ارتَجَينا زمناً أباكا ... ثم ارتجينا بعده أخاكا ) .
( ثم ارتجينا بعده إياكا ... وكان ما قلتُ لِمَن سواكا ) .
( زُوراً فقد كفّر هذا ذا كا ... ) .
فضحك أبو العباس وأجازه جائزة سنية وقال أجل إن التوبة لتكفر ما قبلها وقد كفر هذا ذاك .
وأخبرنا أبو الفياض سوار بن ابي شراعة قال حدثني أبي عن عبد الصمد بن المعذل عن أبيه قال